عتقد الكثيرون ان الرغبه الجنسيه في الإنسان هي غريزة حيوانيه...تماما"مثل تلك الغرائز الموجودة في باقي الحيوانات...والتي عن طريقها تحمي تلك السلالات من الإنقراض..وظلت تلك الفكرة سائدة بعد أن لاحظ العلماء أن الأطفال الذكور قد يحدث لهم إنتصاب وهم في شهورهم الأولى ...قبل أن يكتمل عندهم أي إدراك عقلي مثير جنسيا"..!!واقتنع العلماء أيضا" أن هذه الغريزة في الحيوان أقوى عشرات المرات..وقورنت بالغريزة الجنسيه في الإنسان.وكان تعليلهم لهذه الظاهره أن الحيوان تتحكم فيه الغريزة بصورة مباشرة أكثر من الإنسان الذي يتحكم فيه العقل ليضع روابط تقلل من قوة تلك الغريزة الحيوانية..أي ان الإنسان أكثر تهذيبا"بفضل عقله في التحكم والسيطرة على غرائزه الجنسية. استمر هذا الإعتقاد الخاطىء حتى سنة 1971م عندماأجرى العالم الأمريكي ((هاري هارلو))أبحاثه الشهيرة على القردة..حيث قام هذا العالم بعزل القردة حديثي الولادة عن أهلهم..وأكمل تربيتهم حتى مرحلة البلوغ في هذا المعزل..وكانت نتيجة تجربتة مثيرة وغريبة بالفعل..!!فلقد لاحظ هذا العالم تغييرا" كبيرا" في السلوك الجنسي لتلك القردة..حيث وجد معظمهم..لايقبلون على الجنس!!!ولاحظ أن الذكور منهم يضربون الإناث بدلا من ملاطفتهم..ولاحظ أيضا"أن الذكور الذين يمارسون الجنس وهم قلة ..يمارسونه بطريقة خاطئه..ولاحظ أن معظم هؤلاء القردة يميلون إلى ممارسة الشذوذ الجنسي!!نستنتج ان التعليم والادراك الجنسي يلعبان دورا"رئيسيا"في سيكولوجية الجنس عند الحيوان..وبالتالي فإن دورهما في الإنسان اكثر بكثير..نتيجة لتطور العقل في الإنسان..الذي يدرك مئات المرات اكثر من الحيوان..أن الإدراك الجنسي يعتبر الرادع الأول لتحديد علاقات الإنسان جنسيا"..ولولاة لاغتصب أي رجل أول إمرأة تصادفه في الطريق!!وبالتالي نستطيع أن نؤكد ان الإدراك الجنسي هو الذي يجعل من العلاقة متعة جنسية..وليست وسيلة فقط لإنجاب الأطفال!!